أيها الواقف في جوقة بضاعة فاسدة
أنا محارب من الحملة الأولى...
جئت لمغامرة جديدة في حراك المفارقات
جئت بحب صيف بعد حب شتي
جئت لأستنسخ صورا من جغرافية الأرواح
جئت لأستنسخ صور الماضي
أنا الآن واقف في رواق مع الرواد
واقف مع أصحاب البضاعات الفاسدة
واقف في سجن المواعيد أطبع تجارب الزمن
وأسير على رماد يسيرأتملق لأظفر بصفة رجل
واقف مع شيب وشباب لا حق لهم في حبر الكتب
أتطفل على ليل ...
أنكس حزن بضاعة فاسدة...
أجتهد بين أصوات النباح...
وأبحث عن صوت بح يسألني عن غفوتي
أيها الواقف في جوقة المزاد العلني لبضاعة فاسدة
أنا واقف في مهرجان لا يستقيم له وثر
تمتد إلي عذابات القبور بالأصوات والصور
أتفرج على لقطات بالألوان تصنع أحداثي
أتفرج على مهرجان أطربتني رداءته
وسع أوعية الدم في جسدي بركزاته
حسن عسر الهضم عندي وأنا اهتز فوق قعدته لأطرد كل غازاته
كم حرصت على الاحترام وأنا في لذة إبداعاته
خائفا من حركية أيدي الطغاة وقد حطت جوقاته دون أدواتي
أيها الواقف على بضاعة فاسدة
كانت فصاحتي مهادنة..مساومة
كانت قاموسا انتهت صلاحيته
لا حق لي في الكلام وهم يقتحمون غرفتي
كثير من الخلاف وكثير من الاختلاف
كثير من النقد وكثير من الإبداع في مجلس الرعاع
جرأة تنورات عيون تبعث ضوءا من عسل
ومياه تنبجس من ماضي الرجال تكره النساء في عيونهم
نساء تهدينهم عصافير تغرد زمان الأندلس
تسألنهم عن تجارب رجال في رماد الأيام
لتفتخرن بأضواء جوقة تقتل أجنحتي...
فلم تحرق ذاتي
تزيد جمرتهن بردا ...
وتمتص من ظلمتهن وجدا....
احمد انعنيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق