حين يصبح الجمال قاتلا
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لا أؤمن بأن هناك أناس يولدون قبل أوانهم؛
رغم أنه أحيانا تراودني هواجس
بأنني قد ولدت في الزمن الخطأ,
وأن ولادتي قد تأخرت نصف قرن عن موعدها,
وأنني لا أنتمي الى كل تلك التكنولوجيا الحديثة,
ولا الى تلك الحياة الصاخبة
والشوارع العريضة المسفلتة.
المجانين الذين نعاشرهم اليوم
قد يكونون عباقرة في تاريخ المستقبل!
ترى ما هي نظرة المجتمع المعاصر
الى الأشخاص الذين لا ينتمون الى الزمن الحاضر؟
ولا الى الزمن القادم ؟
هل هناك مفاهيم ما بعد العبقرية وما بعد الجنون؟
أو ربما أنا أتساءل عن وساوس ونظريات
تتواجد في الإتجاهات المعاكسة!
أنا مع الجمال والخلق والإبداع والنبوغ؛
لكن حين يصبح هذا الجمال قاتلا,
وهذا الخلق مدمرا,
وهذا الإبداع فتّاكا,
وهذا النبوغ مرضا عضالا
وعتبة قبرمفتوح؟!
يضيع البريق,
ويختنق الإنبهار,
وتموت الشهقة,
وتراني أقف متردّدا أمام كل ضوء,
وأغمض عيني أمام كل نور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق