قصة وعبرة
::::::::::::::::::
كان ياما كان في سالف العصر والزمان، مجموعة من السعادين ،وكان أحدهم مهووس بداء العظمة، دائما يجمع حوله صغار القردة ويسرد لهم بطوﻻته الخارقة ويحدثهم كثيرا عن نفسه ،وكلما حدثهم صفقوا له بحرارة وهو يتبختر وينتشي ويقفز سريعا ع الأشجار وينسى نفسه ،يتسلق بعيدا فﻻ يفيق اﻻّ وهو ساقط على الأرض ومكسورة رجله أويده ،تكررت هذه الحالة مرات ومرات في كل مرة يعتقد الكل انه سيتعظ ويتعلم من تصرفاته السابقة لكن دون جدوى ،وفي أحد الأيام جمع صغار السعادين وبدأ يحدثهم عن نفسه وأطنب كثيرا في مدحها فأكثروا له التصفيق والطبل والمزامير الى ان تملكته الحالة، وصدق كذبته ومديح هؤﻻء الصغار السذج له فأخذ يقفز على الأشجار ويتسلق سريعا وسريعا حتى وصل الى نهاية أعلى شجرة فنظر الى السعادين الذين في الأرض فرآهم صغارا ونسي انهم كذلك يرونه صغيرا فزادت نشوته ،ولبسه شعور بالفخر والزهو ، وهو في أكثر حاﻻته تكبرا وتجبرا جاءه نسر ضخم خطفه بمخالبه وحلق به بعيدا ثم ألقاه من السماء الى الأرض فتقطعت أوصاله وأجتمعت حوله السعادين وهي تضحك عليه بعد ما كانت تصفق له.
قاسم سهم الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق