(عابر سبيل)
ما كنت أظن يوما في الهوى
بأن نبضات قلبي تطرق الوصل إليك
فأن يومي كان كعابر سبيل
يلقي السلام
وتنتعش أنفاسه بعطر الخصال
كأنها شلال ورد من الجمال
وعيني لا تعلو بالنظر إليك
كأنك أنت الشمس
وحرف شقي من الجدال
مسكينة عيني لم ترى يوما جمالك
بل قلبي من زادها شوقا إليك
يحدثها بكل شيء عنك ومنك
حين يكون العطر هو اسمك والمرسال
لاتلوميني وتقولي أنظر ألي
فأني أقسمت بالعمى على عيني
إذا يوما زل طرفي وأحب الوصال
حجري أنا في مشاعري أكتمها
ولكن أسالي عني الشجر والجبال
كم كانوا يسمعوا همسي إليك بلا سؤال
قالوا عني مركون وإنطوى
ولا يعلمون بأني أصبحت كالماء
يروي كل ضمآن ولا يرجو منه الوصال
وعاتبتني دمعتي ..حين قالت
كيف أصبحت قطرة ماء وسط بحر حبها
وأنت ضمآن ترجوا منها الوصال
قلت لها دعيني أسبح في بحر عطرها
فأما غريق بعطر أنفاسها
وأما ملك تربع على عرش الجمال
طلال السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق