السبت، 6 أغسطس 2016

**مقامة الباديه17** للمبدع السيد شوقى السيد**


((((((((مقامة الباديه 17)))))))))
فقال سبحان مغير اﻷحوال--شديد المحال--وقال ذاك التاجر الجسور--يامن مررت باﻷرض البور--قد ذكرت نجع البذور--وماأكملت الدرس--فقال الراوي--كان النجع مشهور --وكانت تباع فيه كل البذور--وكان لهم بين الجوار بأس--وكانت حقولهم تفور--كل ثﻻثة شهور--وكان محصولهم عدس--يضمونه بالدور--وينشرونه في النور--من بعد فرزه والضرس--سنابلةكما الزهور--مفتح بلون النور-شتايله بتزرع غرس--في الجرن كوم منظور--وبالليل مكانه محظور--ويضرب تحت الشمس--يغني له بنات الحور--ويملئ مكانه سرور--كأنه في ليلة عرس--وكان العشق محصور--بين الغواني مستور--والكل فاهم الدرس--وجدوا الصبيه بدور--في حضن الفتي منصور--والضي آتي بالعكس--أخيها أصبح مقهور--واباها كان مغدور--وكأن الليله كانت نحس--وقالوا ده اسمه فجور--والفاجر يبات منحور--وانها بالسوء أمارة النفس--مسكوا الصبيه بدور-- ومعها الفتي المغرور--تحت اﻷرجل وبدأوا الدهس--
ضربوا بكل شرور--والضرب كان بالدور--حتي طلوع الشمس--بدأ يدب نشور--وصار النجع معمور--دسوهم داخل العدس--اخفو الجريمه من النور--وتزيد في صراخها بدور--واخيها مكمل هرس-وكان البشر معزور--بسؤالهم عما يدور--والذي ﻻيعرف يقول عدس--فاندهش الحضور--من قول كان مأثور-- وكان أتاهم لوس--وإذا بالراوي يتقدم نحو اخيه--وبقول له
للحديث بقية
قلم السيد شوقي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق