الأحد، 7 أغسطس 2016

**على اعتاب الذكرى يأتى الغروب** للمبدع احمد عبدالرحمن صالح**


(قصيدة/علي أعتاب الذكري يأتي الغروب)
"
(**بقلم/*أحمد عبد الرحمن صالح أحمد**)
"
أيها الزمان دعني .فقد حاولت لكني لم أجد سوي سبيل الهروب
"
كُلّما قُلت أقتربت لنبض الضياء لا أجد شيئ .سوي ليل الغروب
"
نسجت خيوط الليل مني قصيدة حُزن .مازالت تدمع منها القلوب
"
وبات الظلام طويل بذاك الفضاء وكل شيئ حولي .أمسي كذوب
"
نعم .قتلتني أشجان جُرحي 
"
.وألام صدري 
"
....وأنين فؤادي المَكْروب
"
لقد حاولت لكن الفشل حليفي في ذاك النسيان ولم أستطيع الهروب
"
ولكن لي إِلهَ سيداوي جروحي ويجبر فؤادي .ويكشف تلك الكروب
"
فلم أعُد أحتمل ليالي السُهد والنجوي ...بين ذكريات لماضي دَؤوب
"
جفف الدمع أيُها الباكي ماعاد في الليالي صبر يواسينا بتلك الدروب
"
الشوق نيران تشتعل بالأنين
"
والجراح سنين
"
ومازال الدمع موطنه القلوب
"
مازلت أتّذكر أشباح من الحلم حين كانت الأماني تعانقنا بدون لغوب
"
والحنين يطوينّي كُلّما تذّّكرت الليل .....حين كُنّا نسكُنهُ بدون كُروب
"
وأنغام العشق تغمُرنا بين أطياف الغناء ....ولم نعرف طعماً للشحوب
"
كم كانت تحسدُنا الطيور والأقمار والنجوم حين كُنا نُغرد بين الدروب
"
لكنها الأيام تأتي دائماً بالأنين
"
وتحملها الجراح
"
..وقد ننزف ما تؤويه القلوب
"
فلو أمهلني الله في دنيا البقاء سوف أمضي عن ديار الحب لكي أتوب
"
ولم يعد لي في وادي الغرام خيال يحتل الواقع ....ما عاد الفؤاد يذوب
"
كل شيئ حولي أمسي كئيب يسكُنه الظلام ....وقد أتت أشباح الغروب
"
دعني أيُها الزمان فليس لي هروب
"
المكتوب مكتوب
"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق