الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

**وصمة عار** للمبدع زين صالح**


وصمة عار
رحلت من الدنيا ...
وأنت تتبعني ...
وبسوء العشرة تصفني ...
واولادي يقلقون ...
يساورهم الشك بك ...
أنك أكبر غدار ...
ماذا يقولون ، ويصمتون ...
تقتلني مشاعري التي ...
وهبتك إياها ...
تغتالني احاسيسي التي ...
عيشتها وأياك ...
ووعدتني بسعادة العمر ...
ورأيت معك اللاحياة ..
وقضيت أيامي ، شجار ...
وأخضعتني وذللتني ونكرت ...
الذات والملذات ...
حرام عليك ، تسبني ...
تتجرأ علي ، وأطفالي ...
على فظائعك ...
كويتهم بالنار ...
لم تبق ولا تذر ...
غمست يديك بجروح ...
لم اعهدها بك ، 
تخطيت كل الحدود ...
وبحت بكل الاسرار ...
ظننت انك ستفديني ...
بالروح والغالي والنفيس ...
وتقسو على أطفالي ...
من بعدي ، وتعاقبهم ...
لأنهم مني ، ومن إثري ...
أجرام هذا ، جنون ...
يا لسوء الاختيار ...
تعيرهم بخصالي وعاداتي ...
وترميني بأوهام كنت ...
عليها تغار ...
هذا ، دأبك يا هذا ...
صراخ وعويل ، عاداتك ...
يموت منها الحي ...
والميت يولي الادبار ...
ظننت بعد موتي ...
ستنصفني ، ستعود الى ...
ضميرك وتعيد لي ...
الاعتبار ...
اتاريك ؟ تتغزل بها ...
وتدلل شعرها الغجري ...
وتظلم من فدتك ...
بهامات العمر ، وترميها 
بقذائف ، ثقيلة العيار ...
وتتوجها ملكة على ...
عرش رجولتك ، 
ايامك يا رجلا ...!!
وأيامي مررتها بألم ...
ومر العيش ، 
شجار بشجار ...
وترمي اولادي للغوغاء ...
لتقهرني ، وتلوعني ، وتحتار ...
واتلوى في مرقدي ،
بأساليب التعذيب التي ...
تنتهجها يا جبار ...
اتضرع اليك ، ربي ...
ليهديك ، ويسعدك ، ويسامحك ...
ليل ، نهار ...
هكذا يبان الطيب ...
بعد حرقه ، 
يجود بالعطاء كعود ...
العطار ...
ويجود الأصيل ...
هكذا قررت أن ...
يصوب خطاك يا ...
من كنت بالأمس ...
أغلى حبيب ومن قلبي ...
قريب ، ونعم القرار ...
انا اجود بما لدي ، 
اتمنى لك كل الخير ...
هذا معدني كيفما كنت ...
لا تحسبه إنكسار ...
ودعت اولادي باكرة ...
وبظروف قهر ، 
وانا أموت ...
وصيتك بأطفالي من ...
تاليتك ، إنها خطر ، 
عليهم ، براعم صغار ...
فلا تحسبني حاقدة ...
عليك او اسأت ...
الاختيار ...
من مواقفي المشرفه ...
التي لم تكن تفهمها ...
أحرص ان تنهار ...
ومن كفل اليتامى ...
بارا بأبنائه ، حنون ...
فليعلن الأنتصار ...
آه ، لو اعود للدنيا ...
اعود للشوق ، للحياة ...
لأمومتي ، لأحبابي ...
ومن جنتي ، لأعلنت ...
الفرار .
بقلمي زين صالح /بيروت لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق