الدروب مقادير
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غالبا ما أغمض عينيي لكي أخفي دموعي،
غالبا ما تكون ساخنة وتحرق ضلوعي،
همساتك مثل نداءات الاستغاثة في هذياني,
كلماتك تتردد في ذهني وفي وجداني ،
أنا أقرأ كلماتك ، تبدو كالوشوشة في آذاني،
وكالموسيقى الناعمة تناغي كياني ،
تداعبني بكل غنج ودلع وحنان ،
تلامسني بكل إثارة وضراوة،
أرتديها مثل النسيج الأكثر طراوة،
أستنشقها مثل العطرالأكثر نداوة،
أتذوقها مثل الاكسير الأكثر حلاوة ،
اتنفّس من خلالها الأوكسجين،
ويسري في شراييني الحنين ...
أنا لا أرى سوى عينيك في عينيي،
ولا أرى سوى صورتك في مرآتي،
قلبي تتسارع نبضاته،
أقع في حبك مع كل حرف،
وأعشقك مع كل كلمة ،
وفي كل لمحة ، ومع كل لحظة ،
أحبك من جديد،
وكأني أحبك لأول مرة ،
وتغدو كل الكلمات التي قلتها منذ لحظة،
وكأنها باتت لا ترضي عشق اللحظة الحالية ..
وقبل أن تولد كلمات ترضيني،
أعشقك من جديد،
وتعود من جديد خيباتي مع التعابير..
وكأن هناك آلاف العصافير،
ترفرف بأجنحتها الصغيرة ،
داخل قفصي الصدري،
المشّرعة أبوابه للهوى،
وقلبي مثل محطة للعبور،
ومشاعري مهاجرة مثل الطيور،
وطيفك وجهة دون حضور،
وعشقك مشاوير،
والدروب مقادير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق