الاثنين، 26 سبتمبر 2016

**لاتسألونى الرثاء** للمبدع محمد سلامه علوان**


الى شهداء حادث مركب البحيره
حار الأحبة فى صمودى للأسى
قالوا ألا ترثى الضحايا يافتى؟
ضاعو بجوف البحر
ضاعوا جميعا فى ظلام أبى كفن
الكل يبكى موجعا
فى مصر فى ارض اليمن
ونراك صمتا شاردا
لايستقر
أمام إعصار الزمن
ياقومى إنى شاعر
لكننى لاأعتلى كل المحن
فالحزن جلل هامتى
أُمسى غريقا مثلهم
غرق البيان وضاع فى بحر الشجن
عينى تذوب على الرجال بوابل
يغلى كما..تغلى المراجل فى ضجر
والقلب منى .....ماغدر
يبكى كما تبكى الثكالى للمعالم والصور
كم يتم الإهمال فينا أمة
والبحر دوما ...ياإلهى..متهم
لا البحرغول يشتهى آكلا لأجساد البشر
كلا ولا هوج الرياح تريد من دمنا مطر
الدهر عض بنابه حلم البشر
ياللألم
نحن الضحايا والعدم
دمنا حلال دائما
كم يستباح بلا عناء فى التهم
لا الحزن يجدى فى البكاء ولا الندم
والحال تبعث بالمنايا والسقم
أين الفوارس والبوارج يابلد؟
ضاااااااااااااع الولد
أين الأمان وكل آمالى هدر؟
فى كل يوم فيك مصر ألف فجيعة لاتغتفر
تتخرسين وتكتمين تنكرا
هل تشعرين بما يموج ويحترق
كل الرياح على ربوعك تختنق
يامصر 
ضمى شهيدك وانحنى
عضى الانامل وارعوى
كم تنجبين وتطعمين ذئابنا
وقروشنا
كم بيع منا فى النخاسة من بشر
لاتزهدى فينا فإنا كالشجر
إن تأمرى جئنا سراعا كالمطر
مابيننا إلف تمرد فى ضجر
او جاحد خان المسيرة والسفر
يامصر
غطى وليدك فى الشتاء وزمليه
ضمى وليدك واحضنيه
إن مات فيكى فكفنيه
اوقام يرفض...
فى الدجى لاتسجنيه
قومى اليه وهدهديه
لاتلفظيه وتقتليه
بالله من ابكى انا؟!!
إخواننا راحوا وضاعوا فى كمد
كل الارامل تستجير وتنتحب
كل الثكالى تستغيث على كبد
كل اليتامى قلبهم كم ينفطر
وفؤادك المكلوم يابلدى حجر
يامصر
طفلى يموت على يدى
قومى فهبى وانهضى
تتحركين الى المصيبة بعدما
قد مات فيها واندثر
وااااااااااااحسرتا.. حتى اذا جائت
بقيته لكفك
صار نهبا للبحر بلا كفن
يامصر
كم شاعر غناك شعرا او زجل
غنيت فيكى بالطويل وبالرمل
هل يغفر الرحمن حادثك الجلل؟
بالله من أبكى أنا ؟!
لكأننى راع لكل عيالهم
بين المدائن أطمئن وأرتحل
بالله هل ترجوننى
أرثى الضحايا بالدموع وبالشجن
فالحزن غطى هامتى
لم تسألون شهامتى؟
مصر التى
غنيت فيها بهجتى
سلبت عزيز كرامتى
باعت زهور شبيبتى
لله أشكو محنتى فى أمتى
لله أشكو محنتى فى أمتى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق