الخميس، 22 سبتمبر 2016

**تعلمت** قصيدة رثاء للمبدع بشار حسن**


قصيدة رثاء
الشاعر بشار حسن يرثي آخاه ساري 
........................................
تعلَّمتُ منْ علمِ الزمانِ فضائلاً
فما نلتقيهِ في قضاءٍ مُقدَّر
.................................
عَلمْتُ بأنْ أرضى بكلِّ مَشيئةٍ
وإنَّ نجاتي بالرضى و التصبُّر 
.................................
وقد دوِّنتْ بالغيبِ ساعةُ حُزنِنا
فلم تخلفِ الأيامُ فينا وتغدرِ
.................... ...........
وكُنّا بأرحامٍ يُحاك ُ مصيرُنا 
بأيدي الإلهِ الخالقِ المُتدبِّرِ
.................................
فمنَّا الشَّقيُّ لا ينالُ سعادةً
ومنَّا الهنيُّ عاشَ غيرَ مُكَدَّرِ
................................ .
وعِشنا بخيرٍ و الهناء ُ مساؤنا 
وصبحٌ كوجهِ المؤمنِ المُتَبشِّرِ
..................................
وقد غابَ سعدي مُذ فُجِعْتُ بساريٍ
تضاعفَ حزني بالفؤادِ المُفَطَّرِ
....................................
فما إنْ يمرُّ الطيْفُ يأسُرُ فرحَتي
ويُبقي فؤادي في شجاً وتحسُّرِ
....................................
تَسُحُّ جفوني الدَّمعَ يحرُقُ هاطلاً
بسهدٍ ـإذا ما نامَ غيري ـ مُسهِّرِ 
............. . . ................
تراهُ كنورِ الفجرِ إن هوَ مُقبلٌ
جميلُ ابتِسام ِ الثَّغرِ غيرُ مُنَفِّرِ
....................................
ولا يرفَعُ الأجفانَ نبلٌ خِلاقُهُ
عفيفٌ كريمُ النفسِ حلوُ المُعطَّرِ
....................................
يثورُ إذا ما الدارُ هُدِّدَ حيضُها 
كموقدِ نارٍ بالهبوبِ المُسَعِِّرِِِ
....................................
فأرضٌ رواها لمْ يبارحْ لتربها
ومرَّت عليهِ منْ عجافٍ ومقفرِ
....................................
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بقلم الشاعر بشار رضا حسن 
سوريا 17ـ9ـ2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق