الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

**حروف الشجن** (الندم وقت الضياع)**قصة الاديب المبدع ثروت كساب**


الندم وقت الضياع
قصة قصيرة 
للأديب. .ثروت كساب 
= = = = = = = = = = = 
سعاد طفله لاتتجاوز إل 12 عام ولدت يتيمة وجدت نفسها تدور فى شوارع العاصمه لتبيع الفل فهى زهره جميله تريد من بعتنى بها لكى لا تذبل كانت تنتقل فى الشوارع من أجل الرزق
لايشغل تفكيرها سوى أن تنام دون جوع فهى طفله لاتدرك شيء 
كانت تقف بالاشارات فمن يعطف عليها ومن ينهرها ومن بسبها ومن يحنو لها 
كانت تنظر للأطفال وهم يستقلون السيارات مع آبائهم وامهاتهم كانت تنظر إليهم وكانت تحلم أن تكون مثلهم فلم ترى لها آب ولم تشعر بحنان الام 
هل هى لقيطه أم يتيمة أم أهلها لم يستطيعوا تربيتها فالقوها فى الشوارع لكى لايتحملوا مسؤوليتها أسئلة تكاد تقتلها فهى تريد أن تعرف من هى كل ماتعرفة أنها اسمها سعاد كانت تتذكر عندما عاشت مع زوج وزوجه لم يرزقهم الله بالذريه فوجدت نفسها معهم وبعد أن رزقهم الله اخذها من كانت تعتقد أنه والدها ووضع منديل على عينيها وتركها فى مكان بعيد متخليا عنها رغم توسلات زوجته أن يتركها فكانت زوجته تبكى والبنت لاتعلم أنها بكاء الأم التى ستفقد ضناها
نعم انها الام التى اتت بها سفاحا دون ان يعلم زوجها فكان فى غربته واخطات الزوجه وحملت سفاحا ووضعتها كرها ولكنها عندما علمت بقدوم زوجها بعد 8 سنوات من الغربه تركتها بمكان آمين حتى أقنعت زوجها أن تتبنى طفله حتى يرزقهم الله بالذريه فاستجاب الزوج وأتت بالطفلة وبدأت تتعاطى وسائل منع الحمل لكى لاتحمل ولكن ارادة الله كانت أقوى من اى شيئ فحملت بعد أكثر من 12 عام زواج فرح الزوج الذى فقد الأمل بأن يكون آب فى يوم من الايام وبعد أن رزقهم بالولد والبنت دفعة واحده قرر الأب التخلى عن سعاد المسكينة وسط دموع الأم وتوسلاتها
ولكن الزوج اثر واخذها لمحافظة القاهرة البعيدة عنهم فهو من الغربية وتركها للزمن الغادر يقطع منها أربا أربا وبدأت سعاد تعيش حياه جديده مليئة بالحرمان والمشقة والذل والإهانة وبدأت الأم تموت فى اليوم أكثر من مائه مرة 
حتى شك الزوج فسألها فإنهارت الزوجة وقالت أريد ابنتى أريد سعاد فتعجب الزوج فحكت الزوجة تركتني وحيده ل8 سنوات فقدت فيها حنان الزوج تركتني لقلوب لاترحم وعيون لاتدمع فكنت مطمع لكل ابناء الحى حتى غوانى شاب فلم يستطع النيل منى فاغتصبنى وكانت سعاد هى إبنة الخطيئة فبعد اعتراف الزوجه أنهال عليها الزوج ضربا دون شعور حتى فارقت الحياة فماتت الأم وسجن الزوج وشرد الأطفال وتاهت سعاد وسط متاهات الزمن لتسير فى طريقها المجهول ترى سعادة الأبناء وهم مع آبائهم وامهاتهم فياتى العيد والكل سعيد يرتدى الجديد وهي تنظر بحسرة ودموعها تملئ عينيها فلافرحه ولااهل ولاجديد 
فلا يفيد الندم وقت الضياع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق