الجمعة، 14 أكتوبر 2016

**حروف الشجن**(هذا المساء)**للمبدعه خديجه وناس**


هذا المساء
وككل مساء
يزورني الحنين
يدق باب الفؤاد
بعنف
يلح..يتجبر
يشد خناقي
امواج بحر عاتية
تتقاذفني
ترجني
ولزمن يخاصم صبحه
تبعثني
لاشمس فيه تذيب
جليد ناظريك
ولا نور يضيء
عتمة طريقي اليك
كما روح هائمة
ابحث عن ظل لك
اسكن اليه
أعانق ريح الصبا ..
أصيخ السمع
عل حفيفها يحمل
بين ثناياه
عطر اسمي بين شفتيك
ألملم شتات قلبي..
أجعل منه جسرا
يحملني اليك
هذا المساء
وككل مساء
بين الحلم واليقظة...
ما بالها الذكريات
تضج
حين صمتي
تعربد
على سهوي
تمعن في المجون
تطوق كل منافذ الهروب
أرتعش
كمحموم يحاول المسير
تقتص مني
كمطواة تقتل
ما تبقى في القلب
من أمل
تلفظني كنواة تمر
أتعبتها السنين
ابتلع
انيني العليل
ويصم اذني
نعيق الالم
وحدي التحف الظلام
وتعانقني الوحدة
يهاجمني ثانية
هو الحنين..
عن موعده
ابدا لا يتأخر..
أراوغ المي
ومن شرفتي ..
أراقب النجيمات المشعة
وهي تكسر سواد ليلي
تبسم لي
تؤنسني...
تخبرني
كيف اخذت الليل لباسا
تداري به حزنها
مذ فارقت شمسها
تخبرني
كيف تسهر
تؤنس الحزانى والحيارى
ترسل ضوءها
تسعد الضالين
وهي بنار الحنين تحترق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق