هالة من نور
--------------
سأبدأُ من نقطةِ الصفر...غيمتي ستمطرُ زهوراً بريةً
قاربي سيمخرُ عبابَ الحسّ المنفلتِ من أنينِ الضَّجر..سيقطرُ شهدَ الحريةً ..خائنٌ كان معي الزمنُ..لذلك سأكونُ خارجَه..سأتلصّصُ وأمتحنُ قدرتَه على الاستمرارِ بدوني..سيحتاجني ويجتاحني..ولكنّ قدرتي على الهروبِ منه سترميه في قاعٍ بلا دقاتِ عقارب ساعة... سأمتلك زمامَ القيادةِ..ليكونَ الزمنُ خلفي... لأملأَ المكانَ فأحتويه .
هالةٌ من نورٍ تقبعُ في زوايا قلبي فإن عزفتِ الآلاتُ موسيقى الهزيمةِ....سأقطعُ أوتارها سأملأُ ثقوبَ فوهاتِها رمالاً. ...اليوم أعلنتُ ميثاقاً جديداً تعاهدتُ به مع الحياةِ..ستكون الذاتُ بأحكامها حرةً ...سيكونُ اتفاقاً مذيّلاً بإمضاءٍ لن يكتبَ بالحبرِ ولا بالدمعِ ولا بالدم...سيُكتبُ بالماءِ ليكونَ نقياً..العهدُ لا رجوعَ عنه...والماءُ رويٌّ للدمعةِ والبسمة...إمضائي سينمو بنقاطه ..إلى بحار...لن أكونَ المتقوقعةَ في بئرٍ مهجورةٍ...سأكونُ قبطان سفينةِ حاضري ونجمةَ بريق ماضيّ وحائكةَ أثوابِ غدي أرتديها على مقاسٍ أختارهُ
وقد ...أرتدي البحر أو السماء..من سيفصّلُ لي أثوابي بعد ؟...لا أحد.
سامية خليفة- لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق